ناصر الدين حسن (فترة حكم تانيه) هوه حاكم مصر رقم ناصر الدين حسن (فترة حكم تانيه) |
---|
| ||||
---|---|---|---|---|
معلومات شخصيه | ||||
تعديل مصدري - تعديل |
al-Malik al-Nasir Nasir al-Din al-Hassan, the 19th Mamluk Sultan of Egypt - 2nd reign
الملك الناصر ناصر الدين حسن بن محمد بن قلاوون الألفى .[1] او الملك الناصر بدر الدين ابو المعالى الحسن بن محمد بن قلاوون الألفى [2][3] ( القاهرة - ؟ ، 17 ابريل 1361 )، اتلقب بـ ابو المعالى و ابو المحاسن. اسمه الاصلى " قمارى " ، و معرف باسم السلطان حسن اللى بيتنسب له جامع السلطان حسن فى القاهره. سلطان الدولة المملوكية التسعتاشر [4]، و سابع اللى إتسلطنوا من ولاد السلطان الناصر محمد بن قلاوون و اخرهم. حكم مرتين ، المره الاولى اتنصب و هو عنده حداشر سنه و حكم اربع سنين من 1347 ل1351 ، و المره التانيه حكم لمدة ست سنين و سبع تشهر من 1354 ل1361.
فى فترة حكمه التانيه اتعمل منصب جديد فى الدوله اسمه " امير كبير " ، و بقى اعلى من منصب نايب السلطنه.
تنصيب الناصر حسن للمره التانيه
بعد ما عزل الامرا ناصر الدين حسن سنة 1351 بعتوه على بيوت الحرم و نصبوا اخوه صلاح الدين صالح ، لكن بعد حوالى تلت سنين عزلوا الصالح و بعتوه على بيت الحرم و اجتمعوا وفكروا ينصبوا مين بداله فمالقوش احسن من ناصر الدين فجابوه من بيت الحرم و نادوا الخليفه المعتضد بالله و الاربع قضاه و راحوا بيه على الايوان و قعدوه على العرش و نصبوه من تانى يوم 20 اكتوبر 1354 و دقت البشاير فى قلعة الجبل و اتنادى باسمه فى القاهره فدعت له الناس ، وقال الشعرا : " عد على النصر و السعاده يا من -*- رفع الله فى السلاطين شانه. أنت سهم لله ما كان يخلى -*- منه أوطان مصر و هى كنانة " .[5]
بعد تنصيب ناصر الدين حسن اتعملت وظيفه جديده فى الدوله اسمها " امير كبير ". و ده بقى مركز اعلى من مركز نايب السلطنه. و اول واحد اتعين فى المنصب ده كان الامير شيحو العمرى. و اتعين الامير عز الدين اذدمر العمرى امير سلاح. أذدمر كان خشداش الامير شيحو و كان جد المؤرخ ابن إياس.و اتعين الامير صرغتمش الناصرى راس نوبة الامرا و ده مركز كبير كان بيتسمى كمان راس نوبة النوب. و بقى شيحو و صرغتمش دول اهم شخصيتين فى مصر فى فترة حكم ناصر الدين حسن التانيه ، و هما اللى كانو ممشيين الدوله. وقت عزل السلطان صلاح الدين صالح الامير طاز كان فى البحيره بيطارد العربان فلما رجع القاهره لقى الامرا خلعوا الصالح صالح و نصبوا الناصر حسن ، و أول مادخل القلعه قبض عليه الامير صرغتمش و حبسه فى برج القلعه فقعد له يومين محبوس لغاية ما طلعه الناصر حسن و عمله نايب على حلب و ابعده من مصر على هناك.
انجازات عمرانيه
الامرا و السلاطين فى العصر المملوكى كانو بيهتموا بالعمران و البنا ، و معظم المبانى اللى فى القاهره القديمه و فى شارع المعز لدين الله بناها سلاطين و امرا الدوله المملوكيه. فيه حاجات كتيره ضاعت و اختفت بفعل الزمن و التطور العمرانى و فيه حاجات لسه موجوده. الامير صرغتمش بنا مدرسه جنب جامع احمد بن طولون و كسا حيطانها بالرخام و الزخارف و هناه الشاعر اياميها بقوله : " ليهنيك يا صرغتمش ما بنيته -*- فزت فى دنياك من حسن بنيان ". وبنى الامير شيحو جامع و خانقاه و حمامين فى حى الصليبه. الخانقاه دى كانت مكان مخصص للصوفيين اللى كانو مزدهرين فى مصر فى العصر المملوكى. شيحو كان متكفل بالصوفيين بتوع الخانقاه بتاعته و كان بيديهم جوامك شهريه ( مرتبات ) ، و كان بيصرف لهم كل يوم طبيخ و عيش ، و حلاوه عجميه كل يوم جمعه ، و صابون و زيت كل شهر ، و كانو بيدخلوا الحمام ببلاش ، وقال الشاعر عن شيخو و مدرسته : " و مدرسة للعلم فيها مواطن -*- فشيخو بيها فرد و آثاره جمع " .[6]
مدرسة السلطان حسن
فى مارس 1357 ابتدا السلطان حسن يبنى مدرسته .[7] ، التحفه المعماريه المعروفه باسم " جامع السلطان حسن ". المدرسه دى اتبنت ناحية القلعه فى سوق الخيل و كان مكانها بيت الامير يلبغا اليحياوى اللى كان نايب على الشام فى ايام السلاطين سيف الدين شعبان و سيف الدين حاجى ، فهد السلطان حسن بيت اليحياوى و بنى مكانه المدرسه ، و بيتقال ان ايوانها الكبير اتبنى على اساس مساحة ايوان كسرى أنو شروان فى المدائن لكن طلع اكبر منه.[8] المدرسة كانت اربع مدارس للمذاهب الاربعه ( الشافعى و الحنفى و المالكى و الحنبلى ). المذاهب الاربعه بقت متساويه و بتتدرس فى مصر من ايام الظاهر بيبرس ، و كان لكل مذهب قاضى و كانو معروفين باسم " القضاه الاربعه ".[9] فى اركان صحن المدرسه اتعملت اربع ابواب كل باب بيوصل على مدرسه. و بيتقال ان وقت الحفر للبنا لقوا كنز دهب صرف منه السلطان حسن على تكاليف البنا.[10] مدرسة السلطان حسن مستواها البنائى و الفنى على مستوى الأبنيه الضخمه المتينه اللى بناها ملوك مصر فى العصر الفرعونى و بيقول الشاعر عنها : " نبنى زى ما كانت اوائلنا -*- تبنى و نفعل فوق ما فعلوا " [11] فى العصر الحديث قال عنه المستشرق العلامه جاستون فييت : " ده ابدع اثار القاهره و اكترها تجانس و تماسك و كمال و وحده ، و أجدرها انه يكون مع الاثار الروعه اللى بنتها حضارة مصر الفرعونيه " و انه " اهم و أعظم من قصر الحمرا فى غرناطه ". المهندس اللى بنى مدرسة السلطان حسن كان محمد بن بيليك المحسنى ، و اسمه اكتشفه العلامه المصرى حسن عبد الوهاب سنة 1944 فى نص فى طراز المدرسه الحنفيه. ( شوف كمان : جامع السلطان حسن ).
وفاة الأتابكى شيخو
الأتابكى شيخو العمرى امير كبير الدوله اللى كان الحاكم الفعلى لمصر ضربه مملوك بسيف فى الايوان فى سنة 1357 وقت اجتماع الامرا بالسلطان و اتوفى بعدها بتلت تيام. قتله ماكانش له خلفيه سياسيه او ضمن صراعات الامرا. المملوك اللى ضربه بالسيف ، و كان اسمه قطلو قجاه ، عمل كده بطريقه فرديه حسب ما اعترف لإنه كان شايل منه إكمنه ما رضاش يديه اقطاع كان طلبه منه. شيخو كان محبوب ن الناس و زعلوا عليه و عبر الشاعر عن حزن مصر بقوله : " و تقول مصر لفقد شيخو شفنى -*- أرق على أرق و مثلى بأرق .[12][13]
بعد وفاة شيخو اتولى الامير صرغتمش الأتابكيه و بقى امير كبير مصر و سلطته زادت جداً ، و اول حاجه عملها قبض على الامير طاز اللى كان عينه السلطان حسن نايب على حلب وسجنه فى سجن اسكندريه و كله من غير علم السلطان. صرغتمش ما كانش بيحب طاز لكن ما كانش قادر يعمله حاجه فى حياة الامير شيخو لانه كان مقرب لشيخو ، فلما مات الاخير انتهز صرغتمش الفرصه فسجنه و عين بداله منجك اليوسفى نايب على حلب.
صباع الشهيد
مصر فى العصر المملوكى كان فيها اعياد كتيره بيشارك فيها كل المصريين بغض النظر عن دينهم. عيد الشهيد كان عيد من الأعياد دى. الاحتفال بالعيد ده كان بيتعمل على شط النيل فى شبرا الخيمه كل سنه يوم 8 بشنس. و سبب العيد ده انه كان فيه صباع محطوط فى صندوق خشب مقفول بقفل جوه كنيسه فى شبرا دى ، و كانو بيقولوا انه صباع قديس مسيحى ، و كان فيه اعتقاد خرافى ، فى الغالب متوارث من مصر الفرعونيه ، ان ماية النيل مش ممكن تزيد الا لما يغطسوا الصباع او يغسلوه فى ماية النيل. فى يوم عيد الشهيد كان بيتجمع المصريين من كل دين و مله و من كل طبقه و ناحيه عند نيل شبرا الخيمه و كان بييجى المغنيين و الرقاصين و العربان من كل نواحى مصر و بيتقام مهرجان كبير مليان رقص و زمر و شرب و كانت الناس بتسهر و تعربد عربده جامده او على حد قول ابن إياس " تتجاهر الناس بالمعاصى و الفسوق " . الاحتفال بالعيد ده كان اتمنع سنة 1301 ايام السلطان بيبرس الجاشنكير ، لكن السلطان الناصر محمد بن قلاوون اللى كان معروف بالتلورانسيه و حب الاحتفالات سمح برجوعه سنة 1337. منطقة شبرا دى اتسمت " شبرا الخيمه " نسبه للخيام الكتيره اللى كان المصريين بيبنوها هناك يوم عيد الشهيد ، و الاسم كان اصل " شبرا الخيام " لكن اتحور لشبرا الخيمه.
فى سنة 1358 صرغتمش راح للسلطان حسن و حكاله على اللى بيحصل فى شبرا و شكا له مر الشكوى و طلب منه اصدار مرسوم يمنع الاحتفال و حط الخيام فوافقه السلطان حسن و بعته على شبرا فراح عليها و رجع بالصندوق اللى كان فيه الصباع و جابوا الاربع قضاه و قعدوا فى الميدان تحت القلعه و حرقوه و رموا رماده فى النيل و قال الناصر حسن : " إن كان السر فى الصباع ده بخصوص زيادة النيل ، فبكده يفضل السر فى النيل عل طول كل سنه ". و دى كانت نهاية الاحتفال بعيد الشهيد كل سنه. و من الصدف ان النيل بعدها بسنتين فى سنة 1360 فضلت مايته تزيد و تزيد لغاية ما غرقت الطرق و الاراضى الزراعيه ، و غرقت جزيرة الفيل و اراضى الروضه و الفيوم ، و وصلت المايه لغاية باب الفتوح ، و الناس بقت مذعوره و خايفه و افتكرت انه الطوفان.
النهايه
فى الفتره دى السلطان حسن كان كبر فى السن و ما عادش طفل ، و ابتدت تبقى ليه شخصيته المستقله ، و فمابقاش يستحمل تدخل الاتابكى صرغتمش فى شئون الحكم لغاية ما قلب عليه و امر بالقبض عليه و قامت معركه بين المماليك السلطانيه و مماليك صرغتمش اللى اتغلبوا و هربوا ، و لما شاف عامة الناس ان صرغتمش اتغلب هجموا على بيته و نهبوه و بعدين نهبوا بيوت مماليكه كمان ، و اتقبض على صرغتمش و الامرا بتوعه و اتسجنوا كلهم فى سجن اسكندريه ، و بعدها بشويه اتذاع خبر وفاة صرغتمش و بيتقال انه اتخنق فى السجن و اتدفن فى مدرسته اللى بناها ورا جامع ابن طولون ، و صادر السلطان ممتلكاته اللى كانت كتيره جداً. لكن موت صرغتمش ما نهاش مشاكل السلطان اللى عايز يستقل بنفسه مع الامرا ، و وقع الامرا بينه و بين الامير يلبغا العمرى و قالوا للسلطان ان يلبغا عايز يقتله. فى ليلة من ليالى شهر ابريل سنة 1361 ركب السلطان حسن حصانه و راح بمماليكه عشان يهاجم مخيم يلبغا ، لكن اخبار نية السلطان كانت وصلت يلبغا فساب المخيم و عمله كمين فلما وصل الناصر حسن و مالقاش حد فى المخيم لف عشان يرجع فطلع عليه يلبغا و مماليكه و قامت معركه انتهت بهروب السلطان و قدر يعدى النيل مع اللى اتبقى من مماليكه فى مراكب و طلع قلعة الجبل و لما راح يشوف الحصنه فى الاصطبل مالقهاش فبقى فى ورطه لإن الحصنه دى كانت لازمه لفرسانه.لما طلع النهار عدى يلبغا النيل هو و مماليكه و انصاره و قامت معارك بينه و بين عسكر السلطان حسن و كسبها كلها لغاية ما وصل للقلعه. لما شاف السلطان حسن انه اتغلب قرر انه يهرب فهرب من القلعه مع دواداره الامير أيدمر و هما متنكرين فى هدوم عربان ، لكن قرب بلبيس اتعرف عليهم عربان من الشرقيه و قبضوا عليهم و بعتوهم القاهره ليلبغا فاتحبسوا ، و حاصر يلبغا قلعة الجبل و دخلها بسهوله. اتبعت الامير أيدمر الدوادار على سجن اسكندريه لكن ما حدش يعرف ايه اللى حصل للسلطان حسن ، و بيتقال ان يلبغا قتله و رمى جثته فى البحر ، او دفنه فى بيته فى الكبش ، او دفنه فى كيمان مصر القديمه.
اختفى السلطان حسن فى 17 ابريل سنة 1361 و هو ما كملش سن التلاتين بعد ما حكم فى الفتره الاولى حوالى اربع سنين و فى الفتره التانيه حوالى ست سنين و نص ، و كان اخر ولاد الناصر محمد بن قلاوون اللى اتسلطنوا ، و اجمع المؤرخين انه كان احسنهم. السلطان حسن خلف عشر ولاد ( احمد و قاسم و على و اسكندر و شعبان و اسماعيل و يحيى و موسى و يوسف و محمد ) و ست بنات. و مع انه بنى أعظم مبنى فى مصر فى العصور الوسطى لكن ما اتدفنش فيه.
عملات ناصر الدين حسن
فى سنة 1357 السلطان حسن ضرب قناطير من الفلوس الجديده ، وزن كل فلس كان 4.25 جرام ، و امر ان قيمة كل فلس تبقى بفلسين ، و ده ما عجبش الناس و التجار و اتعاملوا بيها على مضض و فضل وزنها ينقص لغاية ما قيمتها انخفضت جداً.
اساميه و ألقابه إتنقشت على عملاته بالشكل ده: " السلطان الملك الناصر ناصر الدنيا و الدين حسن بن الناصر محمد بن الملك المنصور " ، و " السلطان الملك الناصر ناصر الدين " .[14]
فهرست وملحوظات
- ↑ ابن تغرى، 10/187
- ↑ المقريزى، 4/58
- ↑ اسم ناصر الدين اصح لإنه أخد كنية أبوه و لقبه و شهرته.- ( مهدى، 130 )-(ابن تغرى، 10/187 ).
- ↑ فيه مؤرخين بيعتبروا شجر الدر أول سلاطين المماليك. فى الحاله دى يبقى بدر الدين الحسن السلطان المملوكى العشرين مش التسعتاشر (قاسم، 22 ).
- ↑ البيتين دول قالهم جمال الدين بن نباته المصرى عن رجوع ناصر الدين حسن للحكم (ابن إياس ، 1/533 )
- ↑ بيت للشاعر ابن أبى حجلة عن مدرسة الأمير شيخو (ابن إياس ، 1/558 ).
- ↑ ابن إياس، 1/559
- ↑ ابن إياس، 1/559 و 560
- ↑ ابن كثير، 13/3808
- ↑ ابن إياس، 1/560
- ↑ بيت للشاعر ابن أبى حجلة عن مدرسة الناصر حسن (ابن إياس ، 1/561 )
- ↑ ابن إياس، 1/562-563
- ↑ صاحب بيت الشعر هو الصلاح الصفدى (ابن إياس ، 1/563 )
- ↑ شفيق مهدى، 137 و 310-315
المراجع
- ابن إياس: بدائع الزهور فى وقائع الدهور (6 مجلدات)، الهيئة المصرية العامة للكتاب، 1982
- ابن تغرى: النجوم الزاهرة فى ملوك مصر و القاهرة، (16 مجلد)، دار الكتب و الوثائق القومية، مركز تحقيق التراث، القاهرة 2005
- ابن كثير : البداية و النهاية ، دار صادر ، بيروت 2005
- جمال الدين الشيال (استاذ التاريخ الاسلامى) : تاريخ مصر الاسلامية, دار المعارف ، القاهرة 1966.
- حمدى السعداوى ، صراع الحضارات ، المماليك، معروف اخوان، اسكندريه
- حسن الرزاز ، عواصم مصر ، دار الشعب، القاهرة 1995
- المقريزى : السلوك لمعرفة دول الملوك، (9 مجلدات) دار الكتب، القاهرة 1996.
- المقريزى : المواعظ و الاعتبار بذكر الخطط والأثار، (4 اجزاء) مطبعة الاداب، القاهرة 1968.
- قاسم عبده قاسم : عصر سلاطين المماليك - التاريخ السياسى و الاجتماعى، عين للدراسات الانسانية و الاجتماعية، القاهرة 2007.
- شفيق مهدى ( دكتور) : مماليك مصر و الشام، الدار العربية للموسوعات، بيروت 2008.
صلاح الدين صالح | مدة الحكم: 4 سنين و ح.6 سنين و نص | صلاح الدين محمد |