| ||||
---|---|---|---|---|
البلد | مصر | |||
التقسيم الادارى | محافظة القاهره | |||
الارض و السكان | ||||
احداثيات | 30°03′22″N 31°14′49″E / 30.056111111111°N 31.246944444444°E | |||
المساحه | ||||
التعداد السكانى | ||||
الحكم | ||||
التأسيس والسيادة | ||||
بيانات تانيه | ||||
الموقع الرسمى | الموقع الرسمى | |||
تعديل مصدري - تعديل |
حى الأزبكيه ، حى من أحياء مدينة القاهره عاصمة مصر. بناه الامير " سيف الدين أزبك من طُطغ الظاهرى " أتابك الجيش المصرى فى عهد السلاطين الظاهر تمربغا و الأشرف قايتباى من سلاطين الدوله المملوكيه فإتنسب لإسمه " أزبك " و اتعرف بإسم " الأزبكيه ".
الامير أزبك كان أتابك جيش مصر ( القائد العام للجيوش المصريه المنصوره ) فى عهد السلطان الظاهر تمربغا و بعدين اتعين نايب للسلطان فى الشام و فى عهد السلطان الاشرف قايتباى رجع مصر و رجع لمركز الأتابك و قاد جيش مصر فى معارك ضد الاتراك و هزمهم فى اسيا الصغرى فى كذا معركه منها معركة أدنه.
مصر فى العصر المملوكى شافت نهضه عمرانيه كبيره اتبنت فيها مبانى و مناطق و احياء لسه منها موجود لغاية النهارده منها حى جاردن سيتى اللى اللى ابتدا بناه السلطان الناصر محمد بن قلاوون بالميدان الناصرى و حى الأزبكيه اللى شاف احداث كتيره من تاريخ مصر.
اصل منطقة الأزبكيه
المنطقه اللى اتبنى عليها حى الأزبكيه كانت فى الاصل منطقه اسمها " مناظر اللوق " كانت عامره زمان و فيها جناين و خليج اسمه " خليج الذكر " بتتفسح الناس عنده ، وفضلت على الحال ده لغاية سنة 1257 ، و لما حفر الناصر محمد بن قلاوون الخليج الناصرى سنة 1324 نشفت ماية خليج الذكر و مع مرور السنين اتحولت لمنطقه خراب مغطياها تلال و رمله و طالع فيها شجر سنط و كان فيها بركه قديمه اتكونت بعد ماوصل واحد الحته اللى فيها بالخليج الناصرى فكانت بتتملى بالمايه فى شهور زيادة النيل اللى كان بيستعملها فى زراعة البرسيم و الشعير . المنطقه كان فيها مقامات لأولياء بيزوروهم الناس منهم مقام سيدى عنتر و مقام سيدى وزير و كان فيه جامع خراب قديم اسمه " جامع الجاكى ".
بنا الأزبكيه
ابتدا بنا الأزبكيه فى سنة 1475 فى عهد السلطان الأشرف قايتباى لما المنطقه لفتت نظر الامير أزبك اللى كان ساكن جنبيها فقرر انه يعمرها فمهد الارض و زاح التراب و جاب بقر و محاريث و زرع شجر جميل و حفر البركه و وصل ليها مايه من الخليج الناصرى و بنى مبانى و بيوت و حط طواحين و زرع ورد و شجر و عمل جهد كبير جداً و صرف فلوس كتيره اكتر من 100 الف دينار لغاية ما حولها لمنطقة جناين عامره بعد ما كانت منطقة مهجوره بتغطيها التلال و التراب.
بنى الامير أزبك مبانى مدنيه و دينيه جميله حوالين البركه كان منها سرايته الفخمه اللى بناها سنة 1477 و جامع روعه اتسمى " جامع أزبك " كان مبنى على عواميد رخام رشيقه و ليه مئذنه بتتكون من دورين. الجامع ده فضل موجود فى الأزبكيه لغاية ما اتحول لمتجر كبير وقت الحمله الفرنساويه و بعدين بقى مهمل لغاية ما اتهد و اتردمت البركه سنة 1869 فى عهد الخديوى اسماعيل بسبب بنا دار الاوبرا الخديويه.
حى الأزبكيه اتوسع و فضل يكبر من وقت ما بناه الامير أزبك و اكمن موقعه كان متوسط و كله اشجار و جناين بقى المكان المفضل لسكنة أعيان مصر و امراءها اللى اتنافسوا على بنا سراياتهم و بيوتهم هناك فبقى أجمل أحياء القاهره و اكتر مكان مليان بالسرايات الفخمه و الجناين و بقى فى حد ذاته زى مدينه منفصله.
كل سنه فى يوم فتح سد البركه عشان ماية النيل بعد وفائه تملا البركه كان بيتعمل احتفال كبير بيحضروه امرا و اعيان مصر و عامة الشعب و كانت بتتحط خيام حوالين البركه و تسهر الناس و كانت بتدخل المراكب بالقناديل فى البركه و تتولع حراقة نفط.
السلطان قايتباى اتبسط جداً من اللى عمله أزبك " و انعم عليه بأرض المنطقه و بقت وقف لمخازن السلاح.
اتقالت اشعار عن انجاز أزبك العمرانى جه فيه :
« | لأزبك مولانا المقر عمارة .:. بيها السعد يسمو للنجوم الشوابك | » |
الأزبكيه عبر الزمن
مع مرور السنين حى الازبكيه كبر و اتوسع و كان جنبيه كذا حى راقى ، فى شماله كان فيه " الحى القبطى " اللى جزء منه كان من " حى المقس " ( محطة مصر او باب الحديد دلوقتى ) و اتبنى فيه بعد كده الكنيسه المرقسيه الكبيره. فى جهة الشرق كان فيه " حى الأفرنج " اللى كان بيسكن فيه الخواجات ، و دى كانت منطقه موجود فيها بيوت و اوتيلات و محلات تجاريه و القنصليات الأوروبيه. فى شرق حى الأفرنج كان فيه " حى اليهود " اللى معروف دلوقت بإسم " حارة اليهود ". فى الجنوب كان حى الموسكى و شارع الموسكى ما بين بركة الأزبكيه و الخليج المصرى. لغاية دلوقتى فيه جزء من الشارع ده موجود مابين ميدان العتبه الخضرا ( اللى ضمن نطاق حى الأزبكيه ) و شارع الخليج المصرى اللى بقى مكان الخليج الفعلى اللى اتردم ( شارع بور سعيد دلوقتى ).
من السرايات المشهوره اللى كانت بتطل على بركة الأزبكيه كانت سراية محمد بك الألفى و دى كانت سرايا بديعه بتتكون من تلت مبانى جميله مبنيه و سط الجناين. القصر ده اتبنى بالظبط لما جيوش نابوليون بونابرت دخلت القاهره فى الحمله الفرنساويه فإستولى عليه نابليون و عمله مقر لقيادته ، فى جنينة القصر ده اترصد سليمان الحلبى للقائد الفرنساوى كليبر و قتله. بعد ما خرجت الحمله من مصر اتحول القصر لأوتيل اسمه " شبرد " فضل موجود لغاية ما اتحرق فى حريقة القاهره فى 26 يناير 1952 و بعدين اتنقل الاوتيل على النيل جنب اوتيل سميراميس سنة 1955.
من أهم القصور اللى اتبنت فى الأزبكيه قبل ما يتبنى قصر الألفى كان القصر اللى بناه على بك الكبير لمراته الست نفيسه خاتون المراديه فى درب عبد الحق السنباطى المطل على بركة الأزبكيه و عاشت فيه ما بين 1773 و 1816، القصر ده كان اول صالون اجتماعى الشرق فى القرن السبعتاشر و شاف احداث سياسيه مهمه جداً. و كان فيه قصر احمد الشرابى و ده كان راجل من تجار القاهره الكبار و القصر كان ليه قبب مدهبه و قزاز مزخرف و منقوش و كانت على عتباته مراكب واقفه فى البركه ، و كان احمد الشرابى بيسمح لسكان القاهره انهم يدخلوا يتفسحوا فى جناين القصر. على ارض قصر احمد الشرابى اتبنت دار الاوبرا لخديويه. و كان فيه بيت كبير للفقيه السيد سعودى و قصر للشيخ عبد الله الشرقاوى شيخ الجامع الازهر و كان القصر ده مليان تحف قيمه و كتب مجلده تجليد فاخر.
عدد من الرحاله الاوروبيين زاروا القاهره فى القرن السبعتاشر و وصفوا اللى شافوه فى حى الأزبكيه و كان منهم الرحاله " دى تيفنو " اللى زار القاهره مابين 1656 و 1658 و ذكر ان ماية النيل كانت كل سنه بتفضل ماليه بركة الأزبكيه حوالى اربع او خمس تشهر.
ميدان الأزبكيه كانت بتتعمل فيه احتفالات عامه كبيره فى مختلف المناسبات فكان الميدان بيتزين و بتتحط فيه سرادقات كبيره ، و كان سكان القاهره بيروحوا هناك و يتلموا بأعداد كبيره فى الشوارع حوالين الشعرا و المداحين و الحكاواتيه اللى بيحكو حكايات تراثيه شعبيه وهما بيعزفوا بالربابه ، و فى المناسبات الدينيه كانت بتتعمل احتفالات بتمشى فيها مواكب الصوفيين و هما رافعين راياتهم و قناديلهم.
حى الأزبكيه كان اوسع و ارقى حى فى القاهره وقت وصول الحمله الفرنساويه فى اواخر 1798 و عشان كده سكن فيه نابليون بونابرت و قواده فى القصور اللى استولوا عليها حوالين بركة الأزبكيه وده ، مع المقاومه الشعبيه للمصريين ، اتسبب فى تخريب معظم الجناين و هدم بيوت و جوامع و طفش المصريين من حى الأزبكيه اللى سابوا بيوتهم لعسكر نابليون.
مصادر
- ابن إياس: بدائع الزهور فى وقائع الدهور ، الهيئة المصرية العامة للكتاب، 1982.
- الجبرتى، تاريخ عجائب الاثار فى التراجم و الأخبار، دار الجيل، بيروت.
- حسن الرزاز ، عواصم مصر ، دار الشعب، القاهرة 1995.
- حسين عبد العليم عليوة، الاهرام ، 31 يناير 1969.
- المقريزى : المواعظ و الاعتبار بذكر الخطط والأثار، مطبعة الادب، القاهرة 1968.
- نجيب توفيق، ام المماليك، دار العرب للبستانى، القاهرة 1989.
- على مبارك ، الخطط التوفيقية الجديدة لمصر والقاهرة، المطبعه الاميريه ، بولاق 1306هـ